الأعداد السابقة
المجلد :38 العدد : 484 2017
أضف إلى عربة التسوق
تنزيل
الأمير شمس قراسنقر المنصوري (إشكالياته في ضوء المصادر المملوكية)
المؤلف : د.سند احمد عبد الفتاح
حفل التاريخ الإسلامي عامة والمملوكي خاصة بشخصيات محورية رفعت المصادر الإسلامية بعضها إلى عنان السماء تشريفاً ومدحاً، وخسفت بالبعض الآخر قدحاً وذماً، وما بين رؤية الفريقين يأتي المؤرخ بموضوعيته ليضع تلك الشخصيات في الميزان (إيجاباً وسلباً) تبعاً لأهميتها وحجم إنجازاتها ودورها في صناعة الأحداث التاريخية. وحسبنا في ذلك شخصية الأمير شمس الدين قراسنقر الذي يتناوله الباحث في دراسة تفصيلية مستقلة لدوره الفعال في صناعة الأحداث بمعاصرته العديد من سلاطين دولة المماليك البحرية؛ حيث عاصر المنصور سيف الدين قلاوون(678 -689هـ/1279م-1289م) وابْنَيْهِ (الأشرف خليل (690-693هـ/1290-1293م) والناصر محمد -في فترات حكمه الثلاث- والعادل سيف الدين كتبغا، والمنصور حسام الدين لاجين، قبل أن ينتهي به المطاف طريداً في بلاط خان المغول خدابنده؛ الذي رحّب به لعظم مكانته وعلمه ببواطن وأسرار الدولة المملوكية، في الوقت الذي سيّر فيه الناصر محمد بن قلاوون جيشاً من طائفة (الحشاشين) الفداوية طلباً لرأسه . هذا ويثير البحث العديد من التساؤلات والإشكاليات فيما يتعلق بشخصية الأمير قراسنقر، والتي سيحاول الباحث الإجابة عنها في ضوء المصادر المملوكية المعاصرة واللاحقة من خلال تقسيم الدراسة إلى عدة محاور تتناول مولد هذا الأمير ونشأته، وأهم الوظائف التي تقلدها طوال حياته، وعلاقته بسلاطين دولة المماليك الذين عاصروه؛ والتي تباينت ما بين الود والكراهية، ودوره في اغتيال السلطان الأشرف خليل، وعلاقته بعرب آل مهنا، والأسباب التي دعته إلى الهروب من الدولة المملوكية والدخول في طاعة خان المغول، والمحاولات الكثيرة التي قام بها الفداوية لاغتياله من قبل الناصر محمد بن قلاوون، وختاماً بأهم منجزاته، وأعماله العمرانية والمعمارية، والدراسة مذيلة بخاتمة وضع فيها الباحث الأمير قراسنقر في الميزان مبينًا إيجابياته وسلبياته، إضافة إلى ثبت بأهم المصادر والمراجع التي رجع إليها الباحث.