الأعداد السابقة
المجلد :41 العدد : 554 2020
أضف إلى عربة التسوق
تنزيل
شِعْرُ ابْن الزَّعْفَرَانِي الْيَهُوْدِي جَمْعٌ وَدِرَاسَة
المؤلف : أ. د. نَجْوان كَمَال السَّيد
تَغيّا هذا البحث أن يميط اللثام عن شاعر مجواد مفلق من شعراء حلب في المئة السابعة، هو أبو المعالي نبأ بن أبي غانم بن حسين بن عبد السيد؛ المعروف بابن الزعفراني اليهودي (ت 635 هـ). ومع أن له نتاجًا شعريًّا يوازي في جودته ما خلفه لنا كبار الأدباء في أزهى العصور؛ فإن أحدًا من الدارسين لم يلتفت إلى نشر شعره أو دراسته، فآثرت أن أتوفّر على ذلك لأضيف ديوانًا شعريًّا إلى مكتبتنا العربية. وقد تنوعت أغراضه الشعرية، فوقفنا له على نصوص في: وصف الخمر وهو الغالب عنده، الغزل بالمذكر، الغزل بالمؤنث، وصف الشيب والشباب، وصف الطبيعة، الشكوى والعتاب، الاستعطاف، الزهد، المدح، الرثاء. وهذه أغراض طرقها الشعراء قديمًا وحديثًا. جمعت في هذا البحث (57) نصًّا ومقطعة ونتفة على النحو الآتي: (17) قصيدة، (32) قطعة، (8) نتف. أما أبيات نصوصه فتقدر بـ(346) بيتًا. هذا إلى قصيدة نظمها على وزنين وقافيتين، عدتها (12) بيتًا. وأما الدراسة الفنية لنصوصه؛ فجاءت وفق المنهج الأسلوبي في مستويات ثلاثة: المستوى الإيقاعي، المستوى التركيبي، المستوى الدلالي. ومما انتهى إليه هذا البحث: أن الشاعر كان يؤثر المقطعات الشعرية، وكذا البحور التامة. أما البحور المزدوجة التفعيلة، فهي الأكثر حظًّا في شعره. ومن حروف الهجاء استخدم (13) حرفًا في الرويّ، أكثرها شيوعًا في شعره: الراء، والميم، واللام، والباء. وارتكز الإيقاع الداخلي عنده على تقنية التكرير على اختلاف ضروبه، وكذا على التوازي والتجنيس والتدوير. وكان للانزياح التركيبي أثر مهم في شعره أحدث تنوعًا دلاليًّا.