يقوم هذا البحث بدراسة ظاهرة التخلص من التقاء الساكنين بين القراءات القرآنية متواترة أو شاذة ، وبين الآراء اللغوية.
فقد اغتفر بعض علماء اللغة والنحو التقاء الساكنين في مواضع ثلاثة :
الأول : إذا كان أول الساكنين حرف علة والثاني مدغماً في مثله.
الثاني
: ما قصر سرده من الكلمات نحو : جيْمْ وميْمْ.
الثالث
: ما وقف عليه من الكلمات نحو : قاْلْ ، وزيْدْ.
ويعرض هذا البحث تلك المواضع ويحاول الرد بالتحليل والتعليل ، مع تأييد تلك الآراء بالشواهد القرآنية والشعرية.
ويعرض لمواضع التخلص من التقاء الساكنين في الأسماء والأفعال والحروف، وقد وضع لكل حرف أو فعل أو اسم دراسة مستقلة عن الأخرى فيما التقى فيه ساكنان ، لأن لكل كلمة لغتها الخاصة بها وإن تعددت.
وقد عرض البحث لكيفية التخلص من التقاء الساكنين بالتحريك أو الحذف أو المد أو الهمزة أو الفك أو النقل.
وقد استفاد البحث من أقسام المد لدى القراء ما بين لازم ومتصل وعارض ، وتأييد ذلك بالقراءات القرآنية وآراء العلماء.
أضف إلى ذلك أنه يعرض لبعض الأنماط الخاصة التي يتم فيها التخلص من التقاء الساكنين بأكثر من وسيلة ، كما في الحروف المقطعة في فواتح السور، وفي التنوين.
فـهذا البحث يرد على القائلين بجواز التقاء الساكنين ، لأن الأصل خلاف ذلك.