هذا بحث غايته الكلام عن نحاة القيروان وأن وجودهم في استفاضة واستقصاء.
غير أن الكلام على هذا كان لابد من أن يسبقه تمهيد يعرف بمدينة القيروان، ويلقي ضوءاً على بدء رحلة العرب إلى القيروان، قبل الإسلام وبعده.
وإذا كان الكلام بعد هذا كله يخص نحاة القيروان فلقد كان لابد أيضاً من عرض موجز للحياة العامة في القيروان واستعراض مالها من مساهمات أخرى في ميادين الفقه والأصول واللغة والتاريخ. وذكر بعض الأسماء اللامعة التي كانت لها مشاركات وأثر في الثقافة العامة والتخصصات المختلفة.
وحين خلصت إلى الحديث عن نحاة القيروان، تناولت وأنا أترجم لهم الحديث عن:
1- حياتهم العامة والخاصة.
2- شيوخهم وتلاميذهم.
3-كتبهم وبخاصة ما يتصل منها بالنحو، مشيراً إلى المراجع التي ذكرتها، ومشيراً إلى المخطوط منها والمطبوع.
4- وقد حققت تواريخ وفياتهم ما وسعني الجهد وحالفني التوفيق.
ولقد بلغت عدتهم واحداً وأربعين نحوياً.
ولقد ابتدأت جهودهم النحوية مع بداية القرن الثاني الهجري، وانتهت بانتهاءالقرن السادس الهجري.
ثم كانت الخاتمة التي ضمنت خلاصة الرأي في مدرسة القيروان النحوية.