يروم هذا البحث تأليف رؤية عامة موجزة لأبي العلاء في الشعر، ذلك أنّ هذا الأديب لم يتأخّر عن إظهار مقدرته الشعرية، وأيضا مكانته النّقدية، وكان يبثّ آراءه في كتبه النثرية المتعددة فضلاً عن المقدمة المهمة التي وضعها لديوانه الأثير لديه « اللزوميات »
وقد قسمنا هذا البحث إلى فصول، وهي:
1 - تعريف الشعر: خالف أبو العلاء التعريفات المتداولة في عصره في البحث عن ماهية الشعر، واعتبر أن الأساس فيه ليس الوزن فحسب، وإنمّا الغريزة أيضاً، وقد سعينا إلى إبراز أهمّية الغريزة في نظرية أبي العلاء من حيث إنّها معيار قادر على تمييز فن الشعر من غيره من الفنون، وتميز الشعر الحقّ من الشّعر المزيف.
2 - بحور الشّعر: كشفنا - في هذا الفصل –
عــن أهمّية البحور التي يستعملها الشّاعر حتى يدخل « مملكة» الشّعر، والبحور في نظر أبي العلاء تكوّن سلماً شعرياً أعلاه درجة بحر « الطّويل » وأدنــاه درجـة بحــر « الرجز» الذي يسمّيه « المنهوك».
3 - الكذب في الشّعر: أمطنا - في هذا الفصل - النّقاب عن حملة أبي العلاء العنيفة على الكذب والكذّابين وبخاصة الأدباء، وسردنا الحجج التي أقامها ليدعم ثورته تلك.
4 - أغراض الشّعر : هو فصل أحصينا فيه الأسباب التي دفعت أبا العلاء إلى رفض الأغراض التقليدية من مدح وهجاء ورثاء.
5 - مكانة الشعر عند أبي العلاء : جلونا - في هذا الفصل - اعتزاز أبي العلاء بالشّعر إلى درجة تفضيله على المال والبنين ، وسُقنا الحجج التي استند إليها.
6 - لزوم مالا يلزم : هذا الفصل الأخير بيّنا فيه أهم الخصائص التي جعلت أبا العلاء يعتزّ بهذا الديوان الشعري وحاولنا إبراز العلاقة بين نظرية أبي العلاء في الشعر ومدى تطبيقه لــها فــي
« اللزوميات ».