الأعداد السابقة
المجلد :9 العدد : 51 1988
أضف إلى عربة التسوق
تنزيل
هجرة الكفاءات العلمية العربية ودور مجلس التعاون في الإفادة منها
المؤلف : محمد رشيد الفيل
من المشاكل التي يعاني منها الوطن العربي والدول النامية جمعاء ، بل حتى الدول الراقية ( كبريطانيا)، هي هجرة الكفاءات العلمية والخبرات الفنية إلى الخارج، ( أو ما يسمى بنزف الأدمغة)، سواء إلى غرب أوروبا، أو إلى الولايات المتحدة وكندا وأستراليا. وتشمل هجرة الأطباء والعلماء والمهندسين والتكنولوجيين والقانونيين والكتاب .. الخ.
ولاشك في أن هذه الهجرة لها نتائجها السلبية على التنمية؛ فقد لوحظ أن معدلات التنمية تتناسب طردياً مع توافر الكفاءات العلمية والخبرات الفنية.
ولقد قدر البعض أن هذه الهجرة كلفت الوطن العربي حتى عام 1986 نحو 130 بليون دولار. وترجع أسباب هذه الهجرة إلى عوامل سياسية واقتصادية واجتماعية وأمنية .. الخ.
ويجب العمل على المحافظة على الكفاءات الموجودة في الوطن العربي وإعادة الخبرات الفنية والكفاءات العلمية العربية المهاجرة أو الإفادة منها بإشراكها في وضع خطط التنمية في الوطن العربي.
وهناك واجب كبير يقع على دول مجلس التعاون للإفادة من هذه الخبرات العربية المهاجرة. وخاصة أن هذه الدول تتسم بفقرها بالسكان وبنقص الكفاءات العلمية والخبرات الفنية.