يتناول هذا البحث دراسة مصطلحين من مصطلحات الثقافة العربية ، هما التصحيف والتحريف عند اللغويين والمفسرين والمحدّثين ، وكذلك في كتب اصطلاحات الفنون وكتب التصحيف والتحريف.
فهناك صلة بين المصطلحين ، مما حدا ببعض العلماء أن يجمع بينهما في مؤلف واحد. وهذان المصطلحان يرجعان إلى الخطأ في قراءة النص المكتوب لتغيير أماكن الحروف وأشكالها ، وكذلك إلى التغيير في النقط أو ضبط البنية.
هذه هي أنواع التغيير الذي يحدث في نطق الكلمة العربية المكتوبة ، التي دعت القدماء منذ زمان طويل للبحث عن أسبابها وطرق علاجها ، وقد أرجع الدارسون أسباب هذه الأخطاء إلى عدة عوامل ، منها :
تشابه الحروف في الخط العربي ، وعدم الانتباه من واضع النقاط لوضع آلية محددة للذي يأتي بعده ، وكان من الحكمة أن يضع لكل حرف صورة مختلفة عن الآخر ، لأن هذه الأخطاء سببها النسخ والفهم المختلف للناسخ ، ذلك الذي قد يخالف ما يقصده المؤلف.
كما اهتم العلماء بالبحث عن علاج هذه المشكلة ، حيث انتهت آراؤهم إلى أن أنجع علاج لظاهرة التصحيف والتحريف هو :
- ضبط الكتابة العربية بالنقط والشكل.
- ضرورة المشافهة في رواية اللغة.